الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يحذر من جولة صراع جديدة في عدن ويؤكد أن الحل ليس بيد حكومة صنعاء أو عدن
يمنات – صنعاء
حذر الرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، من دورة عنف جديدة بمحافظة عدن، جنوب البلاد.
و أعتبر الرئيس ناصر أن تفجر الأوضاع مرة أخرى في عدن سيقود الوطن إلى أُفق مسدود، و سيزيد الاحتقان، و يصدّع الوحدة الوطنية و يقود الوطن و المواطن إلى المجهول.
و أشار إلى أن حكومة ابن دغر لم تسقط، و التي كان طلب إسقاطها سبباً لإشعال الحرب نهاية يناير/كانون ثان الماضي، و سقط بسببها الأبرياء و الجنود من الطرفين. منوها إلى أن القيادات المتصارعة عادت إلى مواقعها و مواقفها السابقة بموجب توجيهات راعيهما، لا بموجب وازع ذاتي يغلب مصلحة الوطن و المواطنين.
و لفت ناصر إلى أن طرفي الصراع في عدن يستعدون لجولة جديدة من الصراع. مجددا تحذيره من مغبة السير في هذا الطريق الشائك.
و كرر مناشدته للأشقاء و الأصدقاء تحمل مسؤولياتهم بعد أن أصبحوا أصحاب الحل و العقد و أصبحت بلادنا محكومة بالبند السابع و بالقرارات الدولية، بأن يعملوا على حقن الدماء و إيقاف التجاوزات و الاختلالات الأمنية و العمل على إشاعة الأمن و الاستقرار.
و أعتبر أن ما يجري هو تدمير لمقدرات الوطن و تحويله إلى حارات و مربعات تتسيد فيها أشكال مختلفة من الميليشيات و قوى النفوذ و متعهدي الحرب.
و أكد الرئيس ناصر أن حكومة ابن دغر في عدن، و حكومة بن حبتور في صنعاء ليس بيدهما الحل للمعضلة الوطنية التي نعيشها حالياً، سواء بقيتا أو ذهبتا أو استبدلتا بأخريتين. منوها إلى أن اليمن بحاجة اليوم إلى حل سياسي شامل و مشروع وطني جامع، يرد الاعتبار للدولة، و يضع الحلول لأزمتها، و يحقق العدل و المساواة و الحكم الرشيد، و يرد المظالم عن الناس و يحقق الأمن و الاستقرار و التنمية و قيام دولة اتحادية من إقليمين.
و لفت إلى أن خطورة الوضع تتطلب تدخل الكبار و أصحاب القرار و المتحكمين في الأوضاع. منوها إلى أنه لا المبعوثين الأمميين و لا الحكومات الحالية بيدهم الحل كما تثبت التجربة.
و أعتبر أن ما يجري في عدن و في غيرها، هو لعب بالنار كما حدث في تجارب سابقة، سيلتهم الأخضر واليابس إن لم يتوقف هذا العبث، حيث يحاول كل طرف من أطراف الصراع أن يثبت أنه على حق و أن الآخر على خطأ و يستبيح في سبيل ذلك الدماء و الأرواح.
و قال في مقال له نشرته مواقع اخبارية إن أرواح شعبنا ليست رخيصة أيها المتصارعون على دمار الوطن، و آلام و آمال البسطاء من الناس.
و أضاف: لا زالت الناس تبحث عن منقذ و حس وطني مسؤول، و ما زال هناك متسع للعقل و الحكمة، و للحوار الجاد، بدلاً من اللجوء إلى هذا العبث و الجنون.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا